شجر التعاسة مثمرا أحزانا...سحب الكآبة تمطر الأشجانَ...فهل لذلك المجروح انسانا؟؟...به رحيما كأيام من كانَ؟؟...لا يعتقد فما للقلب أعوانا...به رحماء يزيلوا عنه ما عانى...بؤسا له اذا اراد اخوانا...اذ ظل فى الظلمات مسكين حيرانا...طلب الوفاء والاخلاص ازمانَ...فما استطاع لذاك الحلم اتيانا...قلب بدمع العين بات سهرانا...سكن وفيه الحزن والالام سكانا...قد كان يرجوا من الايام خِلاَّنا...فكان رد الايام عصيانا...نطق بصدق كونوا الىَّ اخوانا...قالوا له بل لست انسانا... ان انت الا ضعيف النفس وجبانا...بل ساذج العينين والكلمات أحيانا...سحقا اليك فننساك وتنسانا...لا تحلمن بانك يوم تلقانا...نهفوا اليك وتهفو الينا احسانا...كلا خسئت فكن للموت عنوانا ...تعيش وهما بل ونقول سكرانا... ردَّ الحزين ودمع العين هربانا...لى ظالمين وزلتم عندى اخوانا...امشى وحيدا أواسى النفس حرمانا...من عاشقيها قديما كانوا احبابا...للماضى من أيامه كانوا الشمس والبانا...يدعوا بصدق رحيما ورحمانا...أن تقتنصه طيور المنية الآن...ليكون رفيقا لأحبابه الخلاَّنَ...فيريح نفسا ويريح الموت أجفانا
الأربعاء، 11 أغسطس 2010
بات لا يدرى
بات لا يدرى أى الدروب كان لها سالكا...أى الأحلام كان لها معانقا...أى الآمال كان بها متعلقا...تمناه دربا مفروشا بالورود...تمناه حلما بالنجاح مشهود...ودائما وأبدا كان الأمل بداخله موجود...لكنه وكعادته أحبهم فكرهوه...اشتراهم فباعوه...تمنى صحبتهم فهجروه...آه عليها من أيام كان فيها بصحبة من صادقوه حقا...الى جوار من أحبوه صدقا...ايام مرت عليها لم يشهد فيها الا ما افاض على حياته كل سعيد وغمر دنياه بكل مفرح...وكسى أيامه ولياليه بكل ما أراد من رداء السعادات...لكنه لم يعد يملك من هذا الى كتاب ذكرياته جميل الكلمات... منسق العبارات...سعيد المضمون والمحتوى...ليظل على ذكرياته باكيا...لمن فارقوه داعيا...لربه العليم باسراره شاكيا...
بؤسا لهذا المسكين الذى بات تائها فى ظلمات زمانه الغادر اللحظات...ضحية لدنياه قاسية اللطمات...فريسة لاحزانه عسيرة العقبات... حياة تمناها فى فتوته وبخلت بها عليه دنياه...ليالى قتلت بظلمها كل ما داعب مخيلته فى صباه...فكان لايامه كارها ناطقا يا بؤساه يا بؤساه...
طريق طويل اراده بصحبة المخلصين...تمناه بمرافقة المحبين...رغبه فى كنف المصادقين المصاحبين...لكنه لم يقطعه الا وحيدا ...لم يسر فيه الا شريدا...لم يذق فيه الا الما شديدا.
لم يرد الا صداقة اوفياء...لم يتمنى الا مرافقة اتقياء...لم يرغب الا فى مجاورة مخلصين كرماء...فهل فيما اراده جُرم؟؟...هل فيما تمناه ظلم؟؟؟...لا يجد مع الأسف من دنياه جوابا ولا يسمع من ايامه ردَّا..
على اية حال فقد بات فى الحياة زاهدا...على كل احزانه واشجانه صامدا...لكنه دائما وابدا سيظل لمن اساءوا له داعما مساندا.
سيبقى لمن اساءوا فهمه محبا محبة الأخوة...لمن اساءوا الظن به مخلصا اخلاص الأصدقاء...فلم يعتد الا على هذا...ولن يقبل الا بذاك...وفى الأخير تبق له امنية واحدة...تظل له رغبة متفردة...تمنى الموت ورغب فى السكون... ليكن خير خلاص له مما أحاطه من الشجون...فلتكن ذكراه فى أذهانكم بكل صفاء...لتظل صورته فى مخيلاتكم بكل نقاء...ليكن حبه لصحبتكم واخلاصه لصداقتكم خير شفيع عما ارتكب مما ترونها جرائم...وخير مكفر عما فعل مما ترونها ذنوب.
بؤسا لهذا المسكين الذى بات تائها فى ظلمات زمانه الغادر اللحظات...ضحية لدنياه قاسية اللطمات...فريسة لاحزانه عسيرة العقبات... حياة تمناها فى فتوته وبخلت بها عليه دنياه...ليالى قتلت بظلمها كل ما داعب مخيلته فى صباه...فكان لايامه كارها ناطقا يا بؤساه يا بؤساه...
طريق طويل اراده بصحبة المخلصين...تمناه بمرافقة المحبين...رغبه فى كنف المصادقين المصاحبين...لكنه لم يقطعه الا وحيدا ...لم يسر فيه الا شريدا...لم يذق فيه الا الما شديدا.
لم يرد الا صداقة اوفياء...لم يتمنى الا مرافقة اتقياء...لم يرغب الا فى مجاورة مخلصين كرماء...فهل فيما اراده جُرم؟؟...هل فيما تمناه ظلم؟؟؟...لا يجد مع الأسف من دنياه جوابا ولا يسمع من ايامه ردَّا..
على اية حال فقد بات فى الحياة زاهدا...على كل احزانه واشجانه صامدا...لكنه دائما وابدا سيظل لمن اساءوا له داعما مساندا.
سيبقى لمن اساءوا فهمه محبا محبة الأخوة...لمن اساءوا الظن به مخلصا اخلاص الأصدقاء...فلم يعتد الا على هذا...ولن يقبل الا بذاك...وفى الأخير تبق له امنية واحدة...تظل له رغبة متفردة...تمنى الموت ورغب فى السكون... ليكن خير خلاص له مما أحاطه من الشجون...فلتكن ذكراه فى أذهانكم بكل صفاء...لتظل صورته فى مخيلاتكم بكل نقاء...ليكن حبه لصحبتكم واخلاصه لصداقتكم خير شفيع عما ارتكب مما ترونها جرائم...وخير مكفر عما فعل مما ترونها ذنوب.
ليلة كغيرها
ليلة قاتمة مرت عليه كسابقاتها من الليالى....نفس المشهد تكرر فى آخر أيامه...حجرته ذات الأركان المظلمة التى أحاطها كساء الليل البهيم... فراشه الذى حفَّته أشواك أحزانه الحادة... لا أنيس له ولا جليس الا دموعه السائلة على خديه... أشجانه المتفجرة بين جنبيه... همومه اللامعة فى مقلتيه... أصوات محبيه الراحلين التى لا تزال تدوى فى أذنيه ...استقر على فراشه فى سكون اشبه بسكون الأموات... فى صمت اقرب الى صمت الأشلاء ...وعيناه معلقتان بذلك المصباح الخافت فى سقف حجرته المشبعة بعبراته ينظر اليه نظرة البائس اليائس ...لا يرى فيه الا صورة باهته لمن أحبهم وفارقوه ...لمن اشتراهم وباعوه... لمن أخلص لهم وخانوه... أشخاص تمر صورهم فى ذهنه... شريط طويل من ذكرياته تعلق بذاكرته... لا يرى من الأشخاص الا الراحل المخلص والباقى الذى لا يرى فيه الا صورة المريض... لا يرى من الذكريات الا الماضى السعيد فى بدايته التعيس فى نهايته....فكان الملك المتوج على عرش الأحزان...الأمير المنصب على كرسى الأشجان...كثيرا ما كان للنجاح معانقا ...للفلاح مصادقا... للصلاح مرافقا... لكنه عاد ليجد نفسه غريبا فى زمن تاه فى دوامة سكانه الذين قابلوا وفائه بغدرهم...قابلوا توسلاته بظلمهم...قابلوا حبه بكرههم... ليصبح حليفا للفشل ...اسيرا للتعاسة... مكبلا بالهموم... على أية حال فان هذا المبتلى الباكى لا يملك الا استكمال رحلة عذابه وحيدا شريدا بلا صديق او رفيق ليسطر من حياته ما تبقى له منها من سطور الوداع والسقوط ولعل أمنيته فى هذا الا تطول تلك السطور ليلحق بالراحلين من محبيه... المودعين من مريديه ...المفارقين من ذويه.