الأربعاء، 11 أغسطس 2010

    بات لا يدرى

     
    بات لا يدرى أى الدروب كان لها سالكا...أى الأحلام كان لها معانقا...أى الآمال كان بها متعلقا...تمناه دربا مفروشا بالورود...تمناه حلما بالنجاح مشهود...ودائما وأبدا كان الأمل بداخله موجود...لكنه وكعادته أحبهم فكرهوه...اشتراهم فباعوه...تمنى صحبتهم فهجروه...آه عليها من أيام كان فيها بصحبة من صادقوه حقا...الى جوار من أحبوه صدقا...ايام مرت عليها لم يشهد فيها الا ما افاض على حياته كل سعيد وغمر دنياه بكل مفرح...وكسى أيامه ولياليه بكل ما أراد من رداء السعادات...لكنه لم يعد يملك من هذا الى كتاب ذكرياته جميل الكلمات... منسق العبارات...سعيد المضمون والمحتوى...ليظل على ذكرياته باكيا...لمن فارقوه داعيا...لربه العليم باسراره شاكيا...
    بؤسا لهذا المسكين الذى بات تائها فى ظلمات زمانه الغادر اللحظات...ضحية لدنياه قاسية اللطمات...فريسة لاحزانه عسيرة العقبات... حياة تمناها فى فتوته وبخلت بها عليه دنياه...ليالى قتلت بظلمها كل ما داعب مخيلته فى صباه...فكان لايامه كارها ناطقا يا بؤساه يا بؤساه...
    طريق طويل اراده بصحبة المخلصين...تمناه بمرافقة المحبين...رغبه فى كنف المصادقين المصاحبين...لكنه لم يقطعه الا وحيدا ...لم يسر فيه الا شريدا...لم يذق فيه الا الما شديدا.
    لم يرد الا صداقة اوفياء...لم يتمنى الا مرافقة اتقياء...لم يرغب الا فى مجاورة مخلصين كرماء...فهل فيما اراده جُرم؟؟...هل فيما تمناه ظلم؟؟؟...لا يجد مع الأسف من دنياه جوابا ولا يسمع من ايامه ردَّا..
    على اية حال فقد بات فى الحياة زاهدا...على كل احزانه واشجانه صامدا...لكنه دائما وابدا سيظل لمن اساءوا له داعما مساندا.
    سيبقى لمن اساءوا فهمه محبا محبة الأخوة...لمن اساءوا الظن به مخلصا اخلاص الأصدقاء...فلم يعتد الا على هذا...ولن يقبل الا بذاك...وفى الأخير تبق له امنية واحدة...تظل له رغبة متفردة...تمنى الموت ورغب فى السكون... ليكن خير خلاص له مما أحاطه من الشجون...فلتكن ذكراه فى أذهانكم بكل صفاء...لتظل صورته فى مخيلاتكم بكل نقاء...ليكن حبه لصحبتكم واخلاصه لصداقتكم خير شفيع عما ارتكب مما ترونها جرائم...وخير مكفر عما فعل مما ترونها ذنوب.

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق